هذه العوامل تمنع نمو الشعر
إضافة إلى مشاكل ترقرق الشعر وفرط تساقطه، تشكو الكثيرات من أن شعرهن لا يطول أو أن ذلك يحتاج منهن انتظاراً لوقت طويل.
وأسباب ذلك لا ترجع إلى الجينات فقط بل إلى عوامل متعددة.
وفقاً لاختصاصية الأمراض الجلدية في مستشفى واره د. جمانة الريس فإن دورة الشعر تتكون من 3 مراحل هي:
1- الأناجين (مرحلة النمو النشط للشعر): تستمر بشكل عام من 2–8 سنوات، ويسمح للشعر خلالها بالنمو في الطول.
2- الكاتاجين (مرحلة التوقف): تستمر من 2–4 أسابيع.. وهي المرحلة التي يتوقف الشعر خلالها عن النمو ولكنه لا يتساقط.
3- التيلوجين (مرحلة الانتهاء أو الموت): هي المرحلة التي يتساقط خلالها الشعر، حيث تلتصق الشعرة الميتة بفروة الرأس من ثلاث إلى اربع أشهر ثم تقع. فيلحظ تساقط المزيد من الشعر أثناء الاستحمام أو على الوسادة. وتابعت: مما سبق يتبين أن الشعر لا ينمو إلا خلال مروره بالمرحلة الأولى فقط ومتى ما انتقل إلى المرحلتين الثانية والأخيرة سيتوقف عن النمو ويبدأ بالتساقط. وبشكل عام، فبصيلات الشعر لا تمر في المرحلة نفسها معاً، بل يقدر بأن %90 من الشعر يكون في مرحلة النمو (الأولى) في أي وقت.
أسباب بطء أو توقف النمو
شرحت د. جمانة، قائلة: حتى نعرف لماذا لم يطل الشعر سريعاً، علينا أن نعرف المسببات التي تسرِّع انتقال الشعرة من المرحلة الأولى الى الثانية. ومن أهمها:
1- فقر التغذية: المادة الأساسية في تكوين الشعر هي بروتين قاسٍ يسمى الكرياتين، ولذا فان كانت التغذية تفتقر الى البروتين والحديد والمعادن فتضعف صحة الشعر ولن تنمو.
2- المرض الشديد: مرور الجسم بحالة مرض شديد يصحبه الحمى (ارتفاع كبير في درجة الحرارة) سيسبب اضطراباً في نمو الشعر وتزايد تساقطه. على سبيل المثال، لاحظ مصابو كورونا تزايداً مفرطاً في تساقط الشعر او توقف نموه او تغيراً في ملمسه.
3- مرور الجسم بتغيرات هرمونية: للهرمونات الأنثوية تأثير مباشر في صحة الشعر مما يعلل التغيرات في صحة وكثافة الشعر بعد مرور السيدة بمرحلة انقطاع الطمث او الولادة. على سبيل المثال، يبقى شعر المرأة في طور التنامي طوال فترة الحمل، ولهذا يبدو شعر المرأة الحامل أكثر كثافة ولمعانًا من المعتاد. لكنه يتساقط سريعا بعد الولادة بسبب انخفاض معدل الهرمونات ومرور الجسم بتجربة الولادة.
4- بعض أنواع العقاقير: تناول السيدة لحبوب تحتوي على هرمونات يسبب تغيرات في طبيعة وصحة الشعر مثل حبوب منع الحمل او العلاج الهرموني المصاحب لطفل الانابيب وغيرها. ومن العقاقير الأخرى التي تؤثر في صحة الشعر علاجات الصرع وعقاقير «فيتامين أ» مثل الرواكوتين.
5- التعرض لصدمة نفسية أو مرحلة توتر شديد: وذلك يبرر فرط تساقط الشعر بعد المرور بصدمة فقدان شخص قريب أو عملية جراحية أو فترة الاختبارات الدراسية.
6- الإصابة ببعض الأمراض: المصابون بالأمراض التي تؤثر سلبا في تغذية الشعر مثل الأنيميا والسكري أو أمراض الغدد الصماء ستؤثر تباعاً في صحة الشعر ونموه.
7- الجينات: تلعب الجينات دوراً في صحة الشعر وكثافته (تساقطه) لكل من الرجال والنساء. وإذا كان الوالدان يعانيان من حالات جينية تسبب ترقرق وفرط تساقط الشعر فيزداد احتمال إصابة أطفالهم بها أيضاً.
8- العمر: تلاحظ السيدات بعد انقطاع الطمث حدوث تغيُّرات على طبيعة الشعر وكثافته وطوله. أما الرجال فمن الوارد أن يلحظوا ترققاً تدريجياً للشعر مع تقدمهم في السن. وبحلول سن الخمسين يقدر بأن %85 من الرجال ستصبح لديهم درجة من درجات الصلع.
4 مواقف انتبهوا لها
أجابت د. جمانة عن تساؤل شائع وهو علاقة عدم نمو الشعر بعد المرور بمواقف معينة، فقالت:
1- بعد صبغ شعر: يمكن أن تلحق الصبغة الضرر بالشعر، مما يؤدي إلى نموه ببطء أو تقصفه.
2- بعد قص الشعر: قد يشعر الشخص بان شعره ينمو بطء بعد قص شعر كبير، وذلك لأن الشعر ينمو حوالي ربع إلى نصف بوصة كل شهر. ولكن، بشكل عام، قص الشعر المنتظم للأطراف يجعل الشعر ينمو بشكل أسرع لأنه سيتخلص من الأطراف المتقصفة التي تتكسر فتجعل الشعر يبدو أقصر (فيبدو كأنه لم يطل).
3- مؤشر لداء الثعلبة: إذا توقف الشعر عن النمو او تساقط بشكل مفرط في بقعة واحدة قد يكون ذلك علامة على داء الثعلبة. يجب استشارة الطبيب لعلاجها بالطريقة المناسبة.
4- اختلاف إمداد الدم لكل بصيلة: يمكن أن ينمو الشعر بشكل أسرع في جانب واحد من الرأس مقارنة بالجانب الاخر بسبب اختلاف في الدورة الدموية. والسبب هو ان امداد الدم لكل بصيلة شعر يكون مختلفا، وعليه فقد يكون امداد الدم الى جانب من الرأس مختلفاً عن الجانب الآخر. او قد يكون السبب هو الشد او اللف المفرط لجانب من الرأس بشكل مستمر يومياً او النوم على نفس الجانب من الرأس يومياً.
لتحفيز نمو الشعر وزيادة طوله
استعرضت د. جمانة حلولاً لمشكلة عدم نمو الشعر، وهي:
1- علاجات غير طبية
– تدليك فروة الرأس: يشجع ذلك على تدفق الدم إلى فروة الرأس.
– الزيوت والصبار: كل ما يمكن أن يعزز صحة الشعر ويزيد رطوبته يمكن ان يحفز نموه في الطول. حيث يلطف الصبار فروة الرأس ويقوي الشعر، أما زيت إكليل الجبل أو زيت الثوم فهو ينشط الدورة الدموية ويحفز نمو الشعر
– الفيتامينات: توفر الصيدليات مكملات غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن المخصصة لصحة الشعر والأظافر
– منتجات العناية بالشعر: ينصح باختيار شامبو ومنتجات شعر مناسبة لنوعية الشعر والتي تحفز نموه ورطوبته.
– تعديل النظام الغذائي: الحرص على تناول تغذية صحية غنية بالعناصر الغذائية والبروتين. فيشمل الغذاء تناول الخضار والفاكهة واللحوم ومنتجات الحليب والدهون المفيدة.
2- علاجات طبية
– علاج أي نقص غذائي: ينصح بتقييم صحة الدم وعلاج أي نقص في الفيتامينات والمعادن.
– مينوكسيديل: له تأثير موسع للأوعية الدموية حتى تصل كمية دم أكبر الى بصيلات الشعر وفروة الرأس، مما يسمح بنمو أقوى وتكثيف الشعر. ويباع المينوكسيديل الموضعي بدون وصفة طبية لتساقط شعر الذكور والإناث، بينما يتم وصف حبوب المينوكسديل من قبل طبيب الجلدية.
– فيناسترايد: يعمل عن طريق منع الانزيم n as 5-alpha-reductase، هذا لعلاج تساقط الشعر الوراثي للرجال والنساء اللائي يعانين من تساقط الشعر. كما تتوافر علاجات أخرى لتساقط الشعر الوراثي وهو finasteride وdutasteride.
– إجراءات طبية: مثل جلسات الديرمابن وحقن الخلايا الجذعية (PRP) او حقن فيتامينات ومغذيات خاصة للشعر. أما بالنسبة لمن يعانون من ترقرق وتساقط الشعر فقد يستفيدون من زراعة الشعر او صبغ فروة الرأس المجهري (يخلق الوهم بالشعر الكامل عبر رسم نقاط تشبه الظل على فروة الرأس).
لا تتناول حبوب البيوتين.. بلا استشارة
بالنسبة لحبوب البيوتين التي راج تناولها سابقاً من دون وصفة طبية، أكدت د. جمانة أهمية استشارة الطبيب، وشرحت قائلة: لا تنصح التوصيات الطبية الحديثة بأخذ حبوب البيوتين من دون توصية الطبيب أولاً. حيث بيَّنت الدراسات أن تناولها يقترن باضطراب مستوى المعادن ومضاعفات أخرى.
اقرا أيضاً
إلى السيدة… هكذا تستطيعين معرفة نوع شعرك
