
جاء في “ليبانون نيو”
موجة تفاؤلية عارمة ارتفعت في الساعات الأخيرة، تؤكد أن التشكيلة الحكومية ستصل إلى شاطئ الأمان أخيرا، من دون الإصطدام بأي عقبات لتبصر النور، ان لم يطرأ شيطان أخرس قد يكبح جماح الاندفاعة نحو وضع حد لتعطيل متماد تجاوز الثلاثة عشر شهرا.
فهل ستُعلن المراسيم يوم غد؟
في هذا الإطار، يكشف النائب السابق مروان حمادة أنه ” صباح أمس كانت الأمور قد سويّت، وتمّ الاتفاق، حتى عشية مراسم دفن الشيخ عبد الأمير قبلان، على أن يتمّ لقاء في بعبدا عند الساعة السادسة مساء لإعلان المراسيم بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
حمادة، وفي حديثه لموقع “ليبانون نيو”، يشير إلى أنه ” قبل ساعتين أو ثلاثة من الموعد المنتظر، تغيّر المزاج عند الوزير جبران باسيل، بحيث طلب تعديل في الحقائب والأسماء”.
هذا الأمر، أثار حفيظة كلّ الفرقاء العاملين في تسيير عملية التشكيل، وفق حمادة، خصوصًا بعدما تبيّن ان كل المقصود هو تأمين المقاعد الـ9، ولو بالتحايل والتزوير أي بإدخال ربع وزير من هنا، وربع وزير من هناك، لتكون المحصلة تأمين الثلث المعطل.
ويلفت إلى أنه ” نتيجة ما حصل تعطّل التأليف، وبدأ نوع من رقص الأسماء في الاقتصاد والبيئة والإعلام وبمجرّد تغيير طائفة أو مذهب إحدى الحقائب تتغيير كل توزيعة الأسماء.
ويكشف النائب حمادة أنه ” التقى ليلة أمس، مع أحد المولجين بتكشيل الحكومة، الذي كان قد رفع العشرة، ولكن هذا لا يعني أن الرئيس ميقاتي سيعتذر ولا أن الوزير باسيل سيتوقف عن محاولة الحصول على الأكثرية، ولا أن الحكومة ستتشكل”.
ويرى انّ ” واليوم كل شيء مؤجّل إلى الغد حتى الغد، إذا استمرت هذه اللعبة الجهنّمية، فسنبقى بعيدين هن تشكيل الحكومة”.
حكومة ” من كل وادي عصا”!
البلاد لم تعد تحتمل تأجيل حتى يوم واحد.. ولكن، مزاجية ومصالح الفريق الرئاسي، دائما ما تكون فوق مصالح البلاد والعباد وعلى وقع هذه التقلبات والمناورات، يتساءل البعض عمّا إذا كان الرئيس ميقاتي سيعتذر أو يعتكف يوم غد في حال لم يتم التأليف.
وفي هذا السياق، يؤكد النائب السابق مروان حمادة أنّ ” الأوضاع لم تعد تحتمل المماطلة منذ مدة طويلة، خصوصا وان الشعب اللبناني لم يعد يحتمل حتى نصف يوم من المماطلة”.
ويشير إلى أنّ الحكومة العتيدة بأسمائها المتداولة، مع احترامنا لبعضهم الممتازين، يتبيّن أنها وضعت على قاعدة ” من كل وادي عصا”.
ويرى أن ” هناك طريقتان لمواجهة ميشال عون وجبرته: إما الإعتذار وإفساح الطريق أمامه وإما إقفال الطريق أمامه وإياهما أسهل أو أصعب، لا أحد يعلم”.
ويختم: طريقة الرئيس نجيب مقاتي مختلفة عن تلك التي اعتمدها الرئيس سعد الحريري ولكن المشلكة واحدة. نحن أمام سنة على إنتهاء ولاية هذا العهد، ولا شيء يحدث سوى التراجع إلى الوراء.