
أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال إحياء مراسم ذكرى عاشوراء، أن “سفينتنا الأولى التي ستنطلق من إيران محملة بالمواد المطلوبة أنجزت ترتيبتها وستبحر خلال ساعات إلى لبنان ويفصلنا عنها ساعات وسيتبعها سفن أخرى”.
وكشف نصرالله أن “الباخرة الاولى التي ستنطلق إلى لبنان محملة بالمازوت لأنها مادة حيوية تخص المستشفيات”.
وأضاف” نقول للأميركيين والإسرائيليين أنه من اللحظة الأولى لإبحار السفينة الإيرانية إلى لبنان سنعتبرها دخلت الأراضي اللبنانية، ولا يخطئ أحد ويدخل معنا في تحدي بات يرتبط بعزة واذلال شعبنا ونحن قوم نرفض ان يذل شعبنا”.
وأكد نصرالله أن “إيران لم تخذل يوماً حلفاءها ويد قاسم سليماني المقطوعة في مطار بغداد شاهد على ذلك، وإيران لا تتدخل في الشؤون اللبنانية فنحن سادة عند الولي الفقيه ولسنا عبيداً عند أحد”.
وإعتبر أن” السفارة الاميركية في عوكر هي الوكر المباشر الذي يدير الحرب الاقتصادية والاعلامية وتقف خلف كل التجييش الاعلامي للبنانيين على بعضهم البعض”.
وأضاف،” أقول للأثرياء الجدد المساكين الذين ينتمون الى بعض جمعيات المجتمع الأهلي المدني خذوا العبرة من افغانستان ولا تسندوا ظهوركم الى هذه السفارة فكلابهم البوليسية أنفع لهم وأقرب اليهم منكم ومِن مَن هو على شاكلتكم”.
وفيما خص الملف الحكومي، قال نصرالله: ننتظر كاللبنانيين نتيجة المشاورات الحكومية بين الرئيسين، وهناك من يحاول دائماً أن يحملنا مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة بحجة أننا لا نضغط بما يكفي وهذا لا معنى له، والأقبح أن ينسب تعطيل الحكومة الى ايران في الوقت الذي نعرف أنها لم تتدخل يوما لا في تشكيل حكومة ولا في استقالة حكومة”.
وشدد نصرالله على أن” أزمة المحروقات مفتعلة ولو أن الدولة تدخلت بقرار شجاع كما حصل خلال الأيام الماضية منذ بداية الأزمة لما رأينا طوابير الذل”.
وقال: بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تصبح العيون شاخصة باتجاه الأشهر القليلة المقبلة إلى الاحتلال الأميركي في العراق وفي سوريا، ونتطلع إلى اليوم الذي سيغادر فيه الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأن هذا مصير كل محتل، وتطور وتشابك قوى المقاومة في منطقتنا إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً وهذا اليوم قريباً”.
وأكد نصرالله أنه “من الطبيعي أن نكون في المواجهة مع مشروع الهيمنة والتسلط الاميركي على خيرات منطقتنا، والعراق قرر أن تغادر القوات القتالية الأميركية أراضيهم نهاية العام وهذا أمر مهم في سبيل تحقيق السيادة العراقية على أراضيهم”.