
يبدو أن للقضاء هذه الأيام ساحته في الشارع اللبناني، فبعد أن شغلت القاضية غادة عون اللبنانيين بتمردها على قرارات رئيسها النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات كفّ يدها عن عدد من الملفات المالية التي كانت تتابعها في الآونة الأخيرة، ها هو اسم قاضية أخرى يسطع هذه المرة، من باب تضييق الخناق على رؤساء مجالس إدارة المصارف.
فقد شغلت أماني سلامة، رئيسة نادي قضاة لبنان خلال الساعات الماضية مواقع التواصل، حتى تصدر اسمها الترند على تويتر في البلد الغارق بأزماته الاقتصادية والمعيشية والسياسية.
أتى ذلك بعد أن سجلت قاضية التحقيق الأول في البقاع القاضية أماني سلامة، سابقة في القضايا المرفوعة ضد المصارف وبإصدارها قراراً أمس الأربعاء، قضى بمنع رؤساء مجالس إدارات المصارف التصرف بأملاكهم الشخصية وعقارات مصارفهم، وأسهمهم في شركات خاصة داخليا وخارجيا، على خلفية حجز تلك المصارف لودائع المواطنين.
فيما تواصل المصارف ممارسة تقنينها على سحب المودعين لأموالهم، كما أنها تفرض تصريفها بالليرة اللبنانية وبمبلغ أدنى بكثير مما يتداول في السوق السوداء.
ويوماً بعد آخر، يشتد الخناق حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. بعدما اشتبهت النيابة العامة السويسرية في اختلاسه، مع شقيقه رجا، أموالاً من مصرف لبنان، قرر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات فتح تحقيق في القضية. القضاء والأمن يضربان طوقاً من السرية حول التفاصيل.
وأصدر رئيس دائرة التنفيذ في المتن القاضي أنطوان طعمة، بناء لطلب المقدم من السيدة سلوى انطكلي والسيد نصار بو هدير بوكالة المحامي جهاد بو نادر، قراراً بالقاء الحجز الاحتياطي على 46 عقاراً مملوكاً من بنك بيبلوس ضمانة لتسديد الدين المتوجب لهما والبالغ ٦٦٠٠٠٠٠٠٠( ستمائة وستون مليون ليرة لبنانية ) تجاه المصرف مع الفوائد واللواحق. ولا تزال هذه القضية تتفاعل بسبب تعنت بنك بيبلوس ورفضه تطبيق القانون الطالبي وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة عن قاضي العجلة في المتن القاضية رانيا رحمة بتحويل الاقساط الجامعية لابن السيد بو هدير الذي يتلقى علومه الجامعية في بريطانيا. اذ بعد ان استحصل السيد نصار بو هدير على قرار التحويل عمد المصرف إلى إقفال كافة حساباته في المصرف بالإضافة الى الحسابات المشتركة مع والدته بالرغم من صدور قرار اخر عن قاضي العجلة بالزامه باعادة فتح الحسابات المذكورة تحت طائلة غرامة اكراهية تقدر بعشرة ملايين ليرة عن كل يوم تأخير. وقد بلغت الغرامات الاكراهية المتراكمة بحق المصرف نتيجة رفضه الالتزام بالقرارين حوالي المليار ليرة لبنانية مما دفع برئيسي دائرة التنفيذ في المتن القاضيين عاكوم وطعمة الى اصدار قرارت الحجز الاحتياطي ضمانة لحقوق السيدة انطكلي والسيد بو هدير اللذين سيطلبان بيعها بالمزاد العلني استيفاء لحقوقهما.
كما وقضت قاضية العجلة في المتن رانيا رحمة بموجب قرارها رقم ٢٠٢١/١٠٤ تاريخ ٢٠٢١/٤٢٨، بالزام بنك بيبلوس في الدعوى المقدمة ضده، من نصار بو هدير بوكالة المحامي جهاد بو نادر بغرامة اكراهية قدرها مئتي مليون ليرة لبنانية، لتمنعه عن تنفيذ حكمها بتحويل الرسوم الجامعية الى الخارج لابن السيد بو هدير.
ويعدّ الحكم المذكور أول قرار يصدر عن القضاء اللبناني بتغريم المصارف إكراهياً لالزامها بتنفيذ القانون الطالبي.