
في ١٣ نيسان ١٩٧٥ وقعت حادثة بوسطة عين الرمانة التي كانت الشرارة الاساسية للحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت اكثر من ١٥ سنة بالسلاح وتكمل حتى يومنا هذا بالسياسة.
الحرب ما خلصت، وليس صدفة عدم وجود ذكرى لنهاية الحرب الاهلية اللبنانية.
لسان حال الشعب اللبناني “الحرب اهون من هالايام”
طوابير على الخبز وعلى المحروقات، وازمة دولار وغلاء اسعار وشح بالمواد الغذائية، هذا واقع حال الشعب اللبناني اليوم.
وهذه اليوميات لا ينقصها الا الرشاش والمدفع، والكل يعلم أن الكل جاهز لاستخراج الرشاش والمدفع من المستودع.
ليس صدفة عدم وجود ذكرى لنهاية الحرب الاهلية يحتفل بها اللبنانيون. مع العلم ان هناك ذكرى انتهاء الحرب في اميركا وذكرى إنهيار جدار برلين وذكريات اخرى لنهايات الحروب لا تعد ولا تحصى، ولكن من النادر ان نرى ذكرى لبدايات الحروب.
لماذا؟
لكي يبقى اللبناني عايش بأجواء الحرب، الحرب ما خلصت وبأي لحظة بترجع، والكل بدو يلغينا والكل بدو يهجرنا ونحن لازم نضل تحت راية زعيمنا الوحيد يلي قادر يحمينا.
انها نظرية الاستبعاد السياسي وقيادة القطيع في علم السياسة التي تتكون من ثلاث نقاط،
اولا: ان تخبر جماعتك انها بخطر وهناك جماعة تتربص بهم.
ثانيا: تخبرهم انك الوحيد الذي يقدر على حمايته من الأعداء.
ثالثا: عندما تصبح في القيادة، اجعل ازلامك يخونون كل من يعارضك او يشكك في خطواتك.
ومباركة عليكم المزرعة والخرفان