
نفس الطريقة والاسلوب يستعملها المتربصون بالوطن كل شهر تقريبا، يخفضون سعر صرف الدولار قبل أيام قليلة من نهاية الشهر حتى تخاف الناس وتبيع دولاراتها واجورها المقبوضة بالدولار قبل إنهيار سعر الصرف.
وما ان يأتي اول الشهر حتى يعود إلى الارتفاع ويأكل المواطن الضرب، هذه هي طريقة سحب دولارات الناس.
اما اليوم، بوادر مؤامرة كبيرة تحاك لسحب دولارات الناس ولكن هذه المرة بكمية اكبر والملفت في الأمر أن كل المسؤولين متواطئين لسحب دولارات الناس “المخزنة في بيوتهم” (كما قال رياض سلامة منذ فترة)
امس وبعد تصريح سلامة عن اقتراحات لخفض سعر الدولار بدأ السعر بالهبوط مباشرة، وهذا يدين سلامة إدانة عظيمة.
وتم بث اخبار عن حكومة جديدة واللواء ابراهيم وزير داخليتها، واشيعت أجواء تفاؤل بقرب ولادة الحكومة وتدخل الرئيس بري بمبادرة شخصية منه، ولا ننسى غزل جنبلاط _ العهد وحديثهم عن حوار ثنائي.
حتى اتت كلمة رئيس الجمهورية امس ورد الرئيس المكلف عليه، وإعطاء موعد للحريري بعد ظهر اليوم لزيارة بعبدا،
لماذا الموعد بعد الظهر وليس صباحا؟
باختصار، من الآن حتى بعد الظهر سوف ينخفض سعر صرف الدولار مع أجواء تفاؤلية بتسوية في الملف الحكومي وتهرع الناس لبيع دولاراتها قبل أن ينهار الدولار باعتقادهم.
وبعد انتهاء اجتماع الحريري عون تعود الأمور إلى نقطة الصفر وتتوتر اكثر مما كانت، فيرتفع الدولار من جديد ويكون “يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب”
بهذه الطريقة تسحب المصارف التي هي بغالبيتها ملك السياسيين المتصارعين، بالتعاون مع الصرافين المستفيدين، تسحب دولارات الناس لكي تستكمل تهريبها الى الخارج وتأجيل افلاسها.
ويكون المواطن الذي باع دولاراته الخاسر الأكبر والوحيد الذي “اكل الضرب”