
هل ستعود الوصاية؟ تعرفوا على الوصي الجديد على لبنان
لا لسنا مجانين، ليس عليكم الا ان تنظروا الى الواقع وستدركون حتما ان هناك مخططات لعودة الوصاية على لبنان ولكن هذه المرة ستكون مختلفة نوعا ما.
حزب الله هو الوصي الجديد على لبنان، فما هو المخطط؟
اذا عدنا سنوات الى الوراء تحديدا الى نهايات الحرب الاهلية اللبنانية، لا يمكن الا ان نتذكر كيف طلبت اميركا وفرنسا من حافظ الاسد الدخول الى لبنان وانهاء الحرب الاهلية اللبنانية التي كان هو لاعب اساسي في اذكائها. سوريا التي دعمت وقاتلت في آن واحد معظم الاطراف اللبنانية في ذلك الوقت، كانت هي الرابح الاكبر والمستفيد الاول من الحرب والسلم والوصاية.
لنا الحق ان نتسائل لماذا حزب الله “قابب باطه” عن التحركات الشعبية في مناطق نفوذه، وقد عودنا الحزب على اسلوبه التخويني لكل من ينزل الى الشارع منذ ثورة 17 تشرين.
الجواب والسيناريو ببساطة هو كالتالي
يشعل حزب الله وهو المتحكم الاساسي بالسوق السوداء للدولار، يشعل الشارع الاحتجاجي ابتداء من مناطقه مما يشكل حافزا وتشجيعا كبيرا لباقي المناطق حتى تحل الفوضى الشاملة وتخرج الامور عن سيطرة الاطراف الداخلية، وبالطبع في هذه المرحلة القوى الامنية لن تتدخل وتضع نفسها بوجه المواطن الجائع كما وعدت، ولأن قرار القوى الامنية السياسي بيد حلفاء الحزب.
تنهار الاوضاع شيئا فشيئا، وندخل في الفوضى الغير خلاقة، وبالطبع نظام الاسد لن يكون هو الوصي على لبنان هذه المرة لأنه منهك في حروبه الداخلية.
والجهات الدولية طبعا لن تدخل نفسها في الوحل اللبناني كالعادة وستختار من يدير الأمور ويعيد النظام الى السكة الصحيحة حتى ولو مؤقتا على الأقل حتى توقف الانهيار كما اختارت سوريا سابقا.
من هو الطرف القادر على ضبط الامور؟؟ سوريا؟ طبعا لا….. القوى الامنية؟؟؟ طبعا لا، هذا اذا كانت لا تزال موحدة …. قوات دولية؟؟؟؟ لا أحد مستعد
تجد الجهات الدولية نفسها أمام خيار وحيد وتقول: تفضل يا حزب الله وأعد الأمور الى نصابها وكن أنت الوصي على لبنان وحضر لمؤتمر تأسيسي ودستور جديد وسيطر على مرافق البلد كما فعل السوري قبلك.
التاريخ يعيد نفسه ولكن بوجوه جديدة